في خطوة تعكس ضعف المتابعة وسوء الفهم الإداري، وجدت جماهير المولودية نفسها محرومة من التنقل لمساندة فريقها في مواجهة جمعية الشلف، رغم قناعتها بأن العقوبة المفروضة عليها قد انتهت. فقد كانت الجماهير تنتظر بفارغ الصبر انتهاء العقوبة التي فرضتها لجنة الانضباط عقب أحداث لقاء مولودية البيض، والتي نصّت على حرمان الأنصار من التنقل لأربع مباريات، إلا أن الإدارة تفاجأت متأخرة بأن استنفاد العقوبة مرتبط أيضاً بانتهاء مباريات اللعب دون جمهور داخل الديار، وهو ما لم تكن على علم به منذ البداية.
هذا الإهمال وعدم الإلمام بالتفاصيل القانونية للعقوبة كلّف الأنصار خسارة فرصة الوقوف بجانب فريقهم في مباراة مصيرية، وأثار موجة من الغضب في الأوساط الكروية. فكيف يعقل أن نادياً بحجم المولودية يجهل تفاصيل العقوبة المفروضة عليه؟ وكيف لم يتم الاستفسار مسبقاً لضمان عودة الجماهير في الوقت المناسب؟
ما حدث يُبرز خللاً واضحاً في التسيير الإداري، ويطرح تساؤلات حول مدى احترافية القائمين على النادي في التعامل مع الملفات الحساسة. فهل سيكون لهذا التقصير تبعات أخرى في المستقبل؟ أم أن الإدارة ستتعلم من أخطائها وتتدارك الوضع قبل فوات الأوان؟
ب.نسرين