حوار خاص مع يحيى أمير متوسط ميدان إتحاد واد سوف الصاعد إلى الربطة الأولى: صعودنا مستحق و أسعى إلى التألق في المحترف
نجح متوسط الميدان الشاب يحيى أمير في المساهمة في قيادة نادي الإتحاد السوفي إلى التواجد بين الصفوة لأول مرة في تاريخ النادي بعد أن حقق الأزرق و الأبيض صعودا تاريخيا بعد موسم لا ينسى و رصيد نتائج إيجابية متتالية وضعت الإتحاد في الرابطة الأولى الموسم المقبل ، أمير ضيف موقع الشبكة سبورت تحدث معنا عن العوامل التي ساعدت فريقه من جهة و نجاحه الشخصي كذلك في أن يكون أحد دعامات الفريق الأساسية و التي قادت به إلى تحقيق جزء من طموحاته الخاصة باللعب في المستوى العالي.
– بداية حدثنا عن الكواليس الأخيرة قبل صعود الإتحاد ؟
يحيى أمير : صراحة , كانت أياما صعبة , شعرنا فيها بأننا قريبون جدا من تحقيق الحلم و لا يجب أن نضيع الفرصة التي صنعناها بأنفسنا و لذلك تعاهدنا على بذل الغالي و النفيس و تحقيق النقطة تلو الأخرى لنواصل المشوار متصدرين للترتيب و نظفر ببطاقة الصعود , و هو ما حدث ولله الحمد عن جدارة و استحقاق.
– و كيف كانت استعداداتكم و أجواء مواجهتكم لشبيبة سكيكدة الحاسمة ؟
يحيى أمير : كانت أشبه بالاستعداد لنهائي حاسم كنا ندرك فيه أهمية اللعب بشكل قوي منذ البداية و حسم الأمور في الشوط الأول تجنبا لأي مفاجأة , حيث حضرنا أنفسنا جيدا من الناحية البدنية و الفنية و قمنا بجلسات تكتيكية عديدة مع الطاقم الفني لنكون على أتم الاستعداد لهذه المواجهة الهامة التي دخلناها بنوايا الفوز و لا شيء آخر باعتبار أن نادي جمعية الخروب يتربص بنا و ينتظر تعثرنا و هو ما لم نسمح بحدوثه فقدمنا لقاءا رائعا و انتصرنا بثنائية نظيفة أمام منافس عنيد.
– ماذا عن شعوركم بعد إعلان الحكم لصافرة النهاية ؟
يحيى أمير : غمرتنا مشاعر متضاربة بين الفرح و الدموع و السعادة الخالصة بأن تعبنا لم يذهب سدى و أن مشقة الرحلة و عظم الانجاز الذي شاهدناه في عيون محبي الإتحاد استحق كل مجهود بذلناه في سبيل أن نكون فخورين بأنفسنا أولا و نسعد جماهيرنا ثانيا بعدما أكرمنا الله على مجهودنا و تعبنا خلال هذا الموسم الصعب الذي استطعنا فيه أن ننال ثمرة عملنا الدؤوب في نهاية المطاف.
– ما هي أبرز العقبات التي واجهتموها في هذه الرحلة ؟
يحيى أمير : واجهنا تحديات كثيرة خلال مشوار المنافسة و لعل العقبة الأبرز التي واجهتنا هي مشاق السفر و الضغط النفسي الكبير قبل كل مباراة ، الأمر الذي شكل عبئًا كبيرًا خاصة مع عوامل التعب و الإرهاق البدني و الإصابات ، لكن وجود هدف واضح و هو الصعود ، جعلنا نتناسى أي عقبات و نعمل على اجتيازها معا ، و الحمد لله كان أداؤنا قويا في كل جولة مما كلل مجهوداتنا و تكفل بحفظ فرصنا في الصعود رغم ما عانيناه من ظروف و عراقيل حفزتنا أكثر على تجاوزها كأسرة واحدة.
– كيف تخطى الإتحاد حاجز عدم تواجدهم ضمن مرشحي الصعود ؟
يحيى أمير : نتائجنا الإيجابية المتتالية و مستوانا القوي جعلنا ندرك أننا قادرون على صناعة المفاجأة و نيل اللقب و شيئا فشيئا عززنا تلك الثقة و ضاعفنا مجهوداتنا حيث لعب جميع اللاعبين من أجل هدف واحد بتفانٍ كامل ، بجانب حالة الحب الكبيرة التي تواجدت بين اللاعبين و الجمهور وجهود رئيس الفريق و أعضاء الإدارة و الجهاز الفني و بفضلهم تخطينا كل الحواجز و هو ما خدمنا في الأخير لنكون على قمة هرم الترتيب في النهاية رغم تشكيك الكثيرين في قدارتنا.
– برأيك الخاص , ما هي أهم المباريات التي لعبت دورا حاسما في نجاح الإتحاد ؟
يحيى أمير : يمكن القول أن مرحلة العودة بشكل عام كانت الفيصل في نجاحنا أو فشلنا خاصة و أن مبارياتها كانت حاسمة لكل الفرق التي تصارع لأجل الصعود أو البقاء و منها مواجهة مولودية قسنطينة الحاسمة و غيرها الكثير من اللقاءات التي كانت بمثابة النهائيات التي لابد أن نتخطاها إذا أردنا التتويج ، و من جانبي الشخصي فإني أعتبر لقاء إتحاد الحراش بمثابة أفضل مبارياتي من ناحية الأداء و المستوى الفردي الذي قدمته.
– ماذا عن الوصيف الحالي جمعية الخروب ؟
يحيى أمير: بصراحة تامة مستوى بطولة القسم الثاني بمجموعته الشرقية كان قويا و ذا نسق عال و قوي لم يسمح لنا بالتخاذل أو التهاون في أي جولة ، بحيث تنافست معنا على الصعود عدة فرق من بينها جمعية الخروب الفريق الذي قدم كرة جميلة و مستوى راقيا يستحق عليه الثناء و الإشادة.
– و ماذا عن فريقك السابق شبيية سكيكدة و معاناته مع السقوط ؟
يحيى أمير: هبوط الشبيبة أحزنني كثيرا لأنه فريقي السابق و لدي محبة كبيرة لكيان الشبيية و رجاله ، و منه أتمنى أن يكون هذا السقوط مجرد كبوة ينهض منها الفريق سريعا و يعود أكثر قوة و توهجا لأنه ناد عريق بإسم كبير و لديه جمهور عظيم لا يستحق أن يعيش حسرة السقوط.
– لنتحدث قليلا عن مشوارك الخاص في البطولة رقميا ؟
يحيى أمير : الحمد لله حمدا كثيرا على توفيقي مع الإتحاد في تحقيق الحلم و الظفر بتذكرة الصعود إلى المحترف الأول و الذي جاء بعد مشوار تاريخي للفريق بشكل عام و لأمير بشكل خاص ، فقد شاركت بصفة أساسية في أغلب مباريات الفريق ( 33 مباراة ) و حققت أرقاما و إحصائيات جيدة خاصة على المستوى الهجومي رغم أني أنشط في منصب وسط الميدان الدفاعي بتدوين 05 أهداف و تقديم 09 تمريرات حاسمة لرفقائي الذين ترجموها إلى أهداف ساعدتنا في صناعة تاريخ الأزرق و الأبيض و نقله إلى صفوة الفرق.
– ما هي أجمل لحظاتك في هذا الموسم ؟
يحيى أمير : أجمل لحظاتي هي لحظة الصعود و إدراكي بأن المستحيل رضخ لإرادتنا و أسعدنا جمهور الفريق أخيرا , إضافة إلى هدفي أمام نادي وفاق سور الغزلان الذي كان هاما جدا في حسابات الصعود و ساعدنا على خطف الريادة لأنه كان ذا قيمة كبيرة في مشوار التتويج و الذي لم نكن لنسير فيه لولا تألق زملائي الذين قدموا مستوى عاليا و أداءا ثابتا صنعنا بفضله التاريخ.
– حسب رأيك , إلى من يرجع نجاح الإتحاد في تحقيق الصعود بالدرجة الأولى؟
يحيى أمير : تتعدد أسباب النجاح و التي أستطيع ذكر أهمها لك و هي أننا استطعنا تكوين أسرة واحدة كبيرة كان لها شغف و هدف واحد هو إعلاء راية الفريق و ذلك تحت إشراف رجال ذوي كلمة و وعود أوفوا بها مما حفزنا نحن اللاعبين على تقديم الأفضل خدمة لمصالح الإتحاد أولا و قبل كل شيء مع تحلي جميع أعضاء النادي بروح العمل و الاجتهاد و لعب كل لقاء بالقلب ، دون نسيان دور الطاقم الفني بقيادة السيد رضا بن دريس ربان سفينة الأزرق و زملاءه في الكادر التدريبي و جمهورنا العظيم الذي كان سندا حقيقيا لنا في مشوار الصعود.
– ما هي خطواتكم المقبلة و أبرز طموحاتكم للموسم الجديد؟
يحيى أمير : أولا سنتم مراسم الإحتفالات مع جماهيرنا و نتوجه إلى الراحة و التي نستحقها بعد موسم متعب و شاق ثم نبدأ بإذن الله التفكير في تحضيرات الموسم المقبل حسب رؤية الإدارة و الطاقم التدريبي و هم الذين سيبنون استراتجية عمل تواكب بطولة المحترف الأول و منه سنعود إلى الإستعداد لها في الوقت المناسب من أجل الدخول بشكل جيد في المنافسة.
– بالحديث عن بطولة القسم الأول , ماذا ستكون مساعيكم الخاصة؟
يحيى أمير : ربما الأمر مبكر للحديث عنه ، لكننا كصاعد جديد سنسعى أولا للتعرف على نسق البطولة و تقديم مستويات طيبة و مباريات قوية في مسعانا نحو تحقيق البقاء بأريحية ثم سنعمل تدريجيا على تعزيز رصيدنا شيئا فشيئا لنيل مرتبة مشرفة.
– و ماذا عن أمير و أهدافه الشخصية ؟
يحيى أمير : أنا أتطلع للراحة أولا ثم العودة بشغف كبير لبداية بطولة النخبة لأني أملك رغبة خاصة في لعب موسم قوي من ناحية الأداء و الأرقام ساعيا بإذن الله لكتابة إسمي و تسجيل عدة أهداف تمنحني ربما مسيرة طيبة أنال بها فرصة اللعب لأحد كبار الأندية الجزائرية مستقبلا و لما لا تمثيل للمنتخب المحلي و تحقيق حلم الإحتراف الخارجي بإذن الله.
– كلمة أخيرة منك أخي أمير نختتم بها هذا الحوار المميز ؟
يحيى أمير : أولا الحمد الله على نجاحنا في تسجيل أسمائنا في تاريخ ناد عريق مثل إتحاد واد سوف و تحقيق حلم أنصاره و محبيه في رؤية ناديهم المحبوب يلعب مع الكبار , موجها ثنائي إلى كل ما ساندنا و وقف معنا في هذه المهمة التي لم نكن لنحققها لولا دعم أنصارنا الدائم لنا ، فشكرا لهم و شكرا لك أخي الكريم و موقع الشبكة سبورت على هذه الاستضافة المميزة , دمتم منبر التألق و الإبداع…
حاوره خياطي محمد
