حوار خاص مع مدافع فريق إتحاد السوقر أسامة برياح: روح المجموعة سر تألق الإتحاد هذا الموسم

رسم فريق إتحاد السوقر الناشط في القسم الجهوي الأول من رابطة سعيدة خارطة طريق مميزّة بالانتصارات و النتائج الايجابية المتتالية و التي جعلته يتربع على عرش الصدارة و يقترب من تحقيق طموح الصعود إلى قسم ما بين الرابطات بما رائد الترتيب و يبتعد عن الملاحق شباب تخمارت ب 07 نقاط ، مسار إيجابي شارك في خطه ضيف حوارنا قلب دفاع الإتحاد أسامة بورياح الذي نتعرف عليه أكثر و إياكم في الأسطر التالية:
مسيرة حافلة لصخرة دفاع الإتحاد
بورياح أسامة ، لاعب محترف بصفوف فريق إتحاد السوقر ، خاض مسيرة مشرفة و تنقل بين عدة أندية كبيرة قبل وصوله إلى إتحاد السوقر ، حيث تدرج في كامل أصناف الفئات العمرية لنادي شبيبة تيارت و لعب في صنف الرديف لفريق جمعية وهران مع لاعبين كبار على غرار بن عيادة و ثابتي و قنينة.. ، ليعود بعدها إلى الزرقاء و يحقق معها الصعود في سن صغيرة ، سبق له كذلك خوض تجارب مميزة مع نوادي نجم مقرة و فوز فرندة و شوشاوة كرمان و فريق أولاد جلال و ها هو الآن يقدم في موسم قوي بقميص الإتحاد.
أشعر أني في بيتي و الشباب قدموا الإضافة
عبر لنا أسامة عن شعوره بالسعادة و الراحة في قلعة الإتحاد و قال : أشعر أني في بيتي لما تملكه هذه المجموعة من روح قوية و أخوة و احترام متبادل بين اللاعبين و هو ما ساعدنا في نجاح الفريق حتى الآن ، مضيفا : ” نملك إدارة تثق بنا و طاقما فنيا مميزا و اللاعبون الشباب يستمعون لنا و يستفيدون كثيرا من نصائح أصحاب الخبرة و هو ما يلعب دورا هاما في نجاح و ثبات الفريق على السكة الصحيحة رفقة الكادر التدريبي الذي يقوم بعمل كبير لتحضير اللاعبين جيدا و وضعهم في أحسن الظروف”
الإحصائيات تؤكد قيمة العمل الذي نقوم به
و في خضم حوارنا عن مسار الإتحاد هذا الموسم و جديد الفريق قال أسامة ” عشنا في الأسبوع الماضي الجولة السابعة و العشرين من البطولة و حققنا انتصارا هاما على منافس قوي هو شباب العيون بهدفين لهدف في انتصار كان ثمينا أكد على أننا في الطريق الصحيح نحو تحقيق هدفنا الكبير ، ليضيف صخرة دفاع الإتحاد ” الحمدالله ، نحن نقدم في مشوار مميز و نحقق في نتائج رائعة يسير الفريق بفضلها بخطى ثابتة نحو ترسيم الصعود ، حيث أننا نحتل صدارة ترتيب المنافسة برصيد 69 نقطة جمعناها بتحقيق 21 انتصارا و 06 تعادلات دون تلقي أي هزيمة ، و هو الأمر الذي ساعدنا على خطف ريادة الترتيب بفارق 07 نقاط عن ملاحقنا فريق شباب تخمارت مع أماني المواصلة و الاستمرارية على نفس النهج في باقي تحديات البطولة الصعبة لجعل حلم أنصار الإتحاد حقيقة بعد طول انتظار.”
زملائي لهم فضل كبير في أرقامي
و عن صنعه للحدث في البطولة بأرقامه المميزة و أداءه اللافت خاصة على المستوى الهجومي بتوقيعه ل08 أهداف حتى الآن و اعتباره جزءا مهما من نجاح كتيبة الإتحاد قال ضيفنا :” أشكر الله على توفيقي الذي جاء ثمرة العمل الجاد و الانضباط و التركيز داخل الميدان مع التحضير الجيد و الشاق خلال التدريبات رفقة الطاقم الفني و الذي يساعدنا لنكون في أفضل حالة بدنية و فنية من أجل أن الجاهزية التامة لكل المواعيد و تقديم مباريات جيدة يلعب فيها زملائي دورا مهما في تأديتها من خلال مجهوداتهم الدفاعية الكبيرة خلال أطوار كل مباراة و منه نحن نملك فريقا جيدا بحصيلة دفاعية هي الأقوى و هجوم يعتبر من الأفضل في البطولة بشكل عام.”
لا بديل عن الإنتصار على الهلال
أما عن المباراة القادمة للإتحاد أمام فريق هلال سيق و التي قد يجعل فيها الفوز أو التعادل رفقاء أسامة يضمنون ورقة الصعود قال صاحب الرقم 4 : اللاعبون واعون بالمسؤولية الملقاة عليهم و يعلمون أن مواجهة الهلال لن تكون سهلة و لكنها لن تختلف عن باقي المباريات القوية التي خضناها خارج ميداننا و منه لدينا احترام كبير للاعبي هلال سيق لكننا سنكون في الموعد للعودة بالفوز و لا شيء آخر من ملعبهم من أجل أن نحسم في أمر الصعود و نريح بال جمهورنا الذي ينتظر صعود الفريق”
لقاء تخمارت كان الأهم في حسابات الصعود
قبل أن نصل للمحطة الأخيرة من حوارنا مع اللاعب المميز أسامة بورياح سألناه عن أفضل مبارياته في هذا الموسم فأجاب ” أن أجمل مبارياته كانت أمام فريقي جنين مسكين و الوصيف شباب تخمارت أين قدم مع رفقاءه لقاءا كبيرا اعتبره أسامة نقطة تحول في مشوار البطولة التي يتصدرها الإتحاد عن جدارة و استحقاق رغم أن الشباب قدم هو الآخر موسما قويا و كرة جميلة يستحقون عليها الثناء و التقدير ، مرجعا في الأخير اقتراب فريقه من حجز تذكرة الصعود إلى بعض التفاصيل الخاصة بعدم تضييع النقاط داخل الديار و حسن التفاوض خارجها مما ساعد الإتحاد على أن يكون رائدا للترتيب.
شكرا لجمهور الإتحاد على كل شيء
اختار بورياح اختتام هذا الحوار الجميل بتقديم نصيحة أخوية للاعبين الشباب في السوقر و المدن المجاورة لعاصمة الرستميين قائلا: مدينة السوقر مثال واضح على امتلاك المدن الصغيرة للكثير من الطاقات و المواهب المميزة التي تنتظر الفرصة و لكن ما على هؤلاء اللاعبين الشباب سوى المثابرة و العمل الجاد و عدم الاستسلام تحديا و مجابهة للظروف فتحقيق الأحلام و الطموحات ليس سهلا لكنه غير بعيد عن الإنسان الطموح و الشغوف بما يريد و من ذلك أقول لهم ” لا تستسلموا فالقادم أفضل بإذن الله ، دون أن أنسى أن أكون شاكرا لجماهير الإتحاد التي كانت السند و الرفيق لكل نجاحات الفريق هذا الموسم مع تحية خاصة لكل من ساندني في رحلتي و وقف معي .
حاوره خياطي محمد