حوارات

أمين حسيني مدرب حراس فريق شبيبة تيارت السابق لموقع الشبكة سبورت: التجربة القطرية ستفيدني و الزرقاء لم تخسر السباق بعد

 

يعتبر حسيني أمين ابن ولاية تيارت مثال الرياضي النموذجي الذي شق طريقه في عالم كرة القدم من الصفر لاعبا ثم مدربا مواجها كل الظروف و الصعاب من أجل ممارسة رياضته المفضلة أولا و استكمال التعايش مع شغفه الكبير بكل حب و تفان بهدف إثبات نفسه و تحقيق طموحاته و أحلامه في عالم المستديرة ، أمين الذي كان مدربا لحراس رديف فريق شبيبة تيارت قرر خوض تجربة جديدة خارج الوطن و هو يعمل حاليا كمدرب بأكادمية خاصة بريطانية تسمى ( icon ) و هي أكاديمية رياضية بدولة تحتضن مدربين و رياضيين من جنسيات مختلفة عربية و غربية ، و هي الخطوة التي اعتبرها أمين نقلة نوعية في مسيرة رياضية يتمنى فيها أن يواصل النجاح و التألق قبل أن يعود إلى الجزائر و يقدم الإضافة للشباب.

الإحتكاك بالأفضل حفزني على خوض التحدي

الفرصة أتت إلي بفضل نصيحة الوالد الكريم و الذي وجهني للعمل بقطر ، فتواصلت مع مدرب إنجليزي اسمه توماس و الذي ساعدني كثيرا على الالتحاق بأكاديمية بريطانية خاصة تحمل إسم (icon) و هي أكاديمية رياضية رائدة في المجال الرياضي و التدريبي و تضم مدربين و رياضيين من جنسيات مختلفة لهم من التجربة و الكفاءة الكثير و هو ما أتمنى الإستفادة منه من أجل كسب الخبرة و الاحتكاك بالأفضل في المجال الرياضي.

أخضع حاليا للإختبار و الرسمية هدفي

اندمجت بشكل جيد في قطر ، فظروف الإقامة و العمل في المستوى ، و الأشخاص هنا أصحاب ضيافة و كرم و أخلاق عالية و هو ما سمح لي بقضاء وقتي بين العبادة و التدريبات الخاصة و العمل خلال أيام الشهر الفضيل ، و أنا حاليا في مرحلة الخضوع للإختبارات و التربصات لأخذ شهادات رسمية في إختصاص تدريب حراس المرمى لأكون قادرا على مزاولة المهنة و لما لا العمل بإذن الله في أحد النوادي القطرية في المستقبل القريب.

المونديال خسر محاربي الصحراء

تابعت كأس العالم من قطر و هو ما كان حلما بالنسبة لي و من حسن الحظ أنني كنت حاضرا في هذه التظاهرة العالمية و التي تميزت بتنظيم مميز و أجواء خيالية ، تعرفت فيها على جنسيات أخرى و ثقافات جديدة أكدت لي بأن قطر كسبت الرهان و استضافت حدثا عالميا بدون أي هامش للخطأ ، غير أن الشيء الوحيد الذي افتقدته هو عدم مشاهدة المنتخب الوطني يلعب في هذا المونديال و الذي كنت أتمنى أن يكون لنا نصيب في التواجد فيه لتكون الفرحة مضاعفة لكن بعض الأخطاء التي حدثت وقفت حاجزا أمام وصول الخضر إلى المونديال الذي خسر الجزائر و كرتها الممتعة.

أنصح المدربين الشباب بعدم الاستسلام للظروف

نصيحتي للجيل القادم من المدربين و أصحاب الرغبة في دخول هذا المجال هي العمل بجد و عدم الاستسلام للظروف و العراقيل و التعلم منها لكسب الخبرة و بالتأكيد سينالون المراد إن تحلوا بالطموح العالي و الانضباط في العمل ، كما أنصحهم أيضا باستغلال أي فرصة للعمل خارج الوطن لأنها فرصة لا تعوض و تحدث لك فارقا كبيرا و تمنحك الإعتراف بقيمة مشوارك المهني لأن الشهادة هي مرآة المدرب.

علاقتي بالشبيبة أكبر من أن تصفها الكلمات

الزرقاء قصة حب لا يوصف وراثة من الأب إلى الإبن ، و نعم ما زلت أتابع كل صغيرة و كبيرة في الشبيية كمناصر و مشجع ، كما أني ما زلت على تواصل مع بعض العاملين بالفريق مثل الكوتش القدير واضح بن زينب ، إضافة إلى أني أحاول أن لا أضيع مشاهدة مبارياتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، و من هذا المنبر الكريم أهنئ كل حباشي بمرور 80 سنة على تأسيس الشبيية الرياضية الإسلامية ، كل عام و الزرقاء بأفضل حال.

الزرقاء لم تخسر السباق بعد و كل شيء ممكن

أمل الشبيبة في الصعود لا يزال قائما و قويا فالسباق لم ينته بعد و ما على اللاعبين إلا أن يضعوا اليد في اليد و يضاعفوا العمل من أجل القميص الغالي ، و من هذا المنبر الكريم أقول لهم من فضلكم لا تستسلموا خلفكم رجال و عشاق و قاعدة جماهرية ليس لها مثيل و كما يقول الحباش ( إن شاء الله بربي نجيبوها فورصي ) ، للفريق فرصة تعويض ما فات و استثمار أي تعثر للمنافسين لتحقيق الحلم.

تحية رمضانية خاصة لكل أصدقائي في تيارت

رسالتي إلى الحراس الذين دربتهم أني مشتاق لهم و للعمل معهم و أدعوهم إلى المواصلة و الاستمرارية في رفع التحدي و بإذن الله لن يضيع جهدهم سدى و سأراهم يتألقون و يلعبون في المحترف الأول و يمثلون فرقا و نواد كبيرة ، و لما لا يكون واحد منكم الحارس الأول لفريق القلب شبيبة تيارت في المستقبل القريب بإذن الله دون نسيان تقديم شكر خاص لموقع الشبكة سبورت على هذا الحوار الشيق و لك جزيل الشكر أخي خياطي محمد و طاقم الموقع المميز رمضان مبارك و تقبل الله صيامنا و قيامنا إن شاء الله.

حاوره خياطي محمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى